ايام الحب

ايام الحب



فى قرية (سترادوفا) بالمجر عاش (يانوس) وزوجتة (سارة) اطول حياة زوجية سعيدة فى العالم فى ذلك الزمان. فقد عاشا معا فى عش الزوجية لمدة 147 سنة كاملة. وكادا يحتفلان باليوبيل الذهبى الثالث
وقد توفيا معا فى يوم واحد فى عام 1852م ومات (يانوس) عن عمر يناهز 172 عام وسارة عن عمر 164 عاما وقد حضر وفاتهما ابنهما البالغ من العمر 116 عاما وبعض احفادهما واحفاد اولادهما.


احبائى المتزوجون


ان الزواج شىء لا تصنعة الاوهام ولا تبنية الخيالات المختلفة بين النجوم
بل الذى يصنعة ويبنية هو الانسان الذى يسير على ارض الواقع ويغوص بقدمية فى اعماق الحقيقة


فاذا قدر للزواج ان يجتاز ما يصادفة من عقبات وان ينجح فان السبب فى ذل هو ان الزوجين قد أرادا لهذا الزواج ان تكتمل لة اجنحة السعادة وان يحقق النجاح المنشود منة.
فالارادة القوية وليست التمنيات هى القوة التى تحرك الحياة الزوجية وتدفعها الى تخطى العقبات حتى تصل بركب سفينة الزواج الى بر الامان.


والحب هو مصدر السعادة الزوجية وايام الحب فى حياة الناس هى ربيع عمرهم وهى ايام الاشراق والامل والاقبال على الحياة.
وحين ينطفىء بريق الحب فى حياة البشر تذبل الايام وتثقل السنين.


اذا طالت ايام الحب طال شبابنا, واذا قصرت نشيخ ونذبل فلكى نحتفظ بشباب دائم لابد ان نحب


ليس الحب حدثا طارئا فى حياة الناس والحب ليس فقط التعلق بانسان اخر نصادفة فى طريق العمر
فالحب الطارىء قد يكون حبا غريزيا
اما الحب الصادق فهو الحب الدافق المستمر الذى يحتضن الخير ويفيض بالدفء والعطاء الحب هو اللة لان اللة محبة


فان عشنا حبا ليس فية اللة فاننا نعيش حبا خادعا سريع الذبول اما اذا كان الحب فى حياتنا هو اللة فانة يثمر فى حياتنا ربيعا دائما لان اللة دائم... وحب قويا لان اللة قوى.


والانسان الذى يجرى فى عروقة دفء الحب يمتلىء قلبة بالوفاء وعيناة بالجمال وضميرة بالطهر وايامة بالشباب.
اما الحب الذى نعرفة فهو لا يمنح الشباب الدائم بل يرسم التجاعيد على ايامنا الخضراء.
اننا نحتاج ان نغسل قلوبنا فى محبة الله ليمنحنا القدرة على الحب بلا حدود والقدرة على العطاء بلا حدود.
اننا نحتاج الى قوه الهية تغير قلوبنا من الداخل وتملؤها بالحب.فالشباب الدائم ليس تركيبة دوائية لكنه لمسة الهية تحمل قوة الخلود.


الحب يكبر ولا يشيخ